هبوط النفط
أسعار النفط تهوي إلى أدنى مستوى منذ 2021 وسط تصاعد التوترات التجارية
- انخفاض العقود الآجلة لخام برنت لتستقر عند 65.58 دولاراً للبرميل
تراجعت أسعار النفط بشكل حاد، الجمعة، مسجلة أدنى مستوى إغلاق لها منذ أغسطس 2021، مع تصاعد المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية بعد أن ردّت الصين بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الأميركية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية بمقدار 4.56 دولار، أو 6.5%، لتستقر عند 65.58 دولاراً للبرميل، فيما هوت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5.90 دولار، أو 8.8%، لتصل إلى 61.05 دولاراً للبرميل. وسجل الخامان القياسيان أكبر خسائرهما الأسبوعية من حيث النسبة المئوية منذ أكثر من عامين.
وجاءت هذه التراجعات بعد إعلان الصين، الجمعة، فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأميركية اعتباراً من 10 أبريل، في ردٍّ مباشر على الحواجز التجارية التي رفعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من مئة عام، ما أدى إلى تراجع كبير في الأسواق المالية العالمية.
وحذّر أولي هانسن، رئيس استراتيجيات السلع في بنك ساكسو، من أن "التحرك العدائي من الصين رداً على الرسوم الأميركية يؤكد أننا نتجه نحو حرب تجارية عالمية، وهي حرب لن يكون فيها فائزون، وستؤثر سلباً على النمو الاقتصادي والطلب على النفط الخام والمنتجات المكررة".
وفي سياق متصل، ساهم قرار منظمة "أوبك+" بتسريع خطط زيادة الإنتاج في تفاقم الضغوط على أسعار النفط، حيث قررت المجموعة زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في مايو، بدلاً من 135 ألف برميل يومياً كما كان مقرراً سابقاً.
وبدأت أسعار النفط بالهبوط الحاد منذ المؤتمر الصحافي الذي عقده ترمب الأربعاء، والذي أعلن فيه فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب رسوم أعلى على عدد من كبار الشركاء التجاريين. ورغم استثناء النفط والغاز من هذه الرسوم، إلا أن التوترات التجارية المتصاعدة تهدد بتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم، ما يزيد من الضغوط على أسواق الطاقة.
في ظل هذه التطورات، خفّض بنك "غولدمان ساكس" توقعاته السنوية لمتوسط أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط، مشيراً إلى أن التصعيد في الحرب التجارية وزيادة إمدادات "أوبك+" قد يؤثران بشكل أكبر على استقرار أسواق النفط خلال الفترة المقبلة.
