الجمهور الرقمي "تعبيرية"
الشباب والمراهقون "يهجرون" السوشيال ميديا.. دراسة تكشف انخفاض استخدام المنصات منذ عام 2022
- عزوف_رقمي الشباب والمراهقون يهجرون السوشيال ميديا.. انخفاض وقت الاستخدام 10%
دراسة عالمية تكشف انخفاضا مطردا في وقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي منذ 2022، يقوده الشباب والمراهقون، مع تحول ملحوظ في عادات المستخدمين.
كشف تحليل حديث أجرته شركة GWI المتخصصة في تحليلات الجمهور الرقمي، أن الوقت الذي يقضيه المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي بلغ ذروته في عام 2022، ومنذ ذلك الحين يشهد انخفاضا مطردا، في ظاهرة وصفها الباحثون بـ"العزوف الرقمي" يقودها بشكل أساسي المراهقون والشباب.
تراجع ملحوظ بعد الذروة
وأظهر التحليل، الذي شمل 250 ألف شخص بالغ في أكثر من 50 دولة، أن هذا التراجع ليس مجرد تصحيح بعد ارتفاع غير مسبوق خلال جائحة كورونا، بل يعكس تغيرا أعمق ومستمرا في عادات استخدام الإنترنت على مستوى العالم.
بحسب الدراسة، التي أجريت لصالح صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أمضى البالغون في العالم المتقدم مع نهاية عام 2024 ما معدله ساعتين و20 دقيقة يوميا على منصات التواصل الاجتماعي، أي ما يمثل انخفاضا يقارب 10% منذ ذروة عام 2022.
الشباب والمراهقون يقودون التغيير
وأبرزت النتائج أن هذا الانخفاض كان أكثر وضوحا بين الفئة التي كانت الأكثر استخداما سابقا، وهم المراهقون والشباب في العشرينيات من عمرهم.
ويشير الباحثون إلى أن هذه الفئة بدأت تبحث عن بدائل رقمية أقل ضغطا نفسيا وأكثر تفاعلية مع الاهتمامات الفردية، مما يعكس تحولا جوهريا في علاقة الجمهور بالشبكات الاجتماعية.
دراسة عالمية واسعة النطاق
استندت النتائج إلى تحليل شامل لعادات استخدام الإنترنت لدى ربع مليون شخص، مما يمنح الدراسة قوة استدلالية كبيرة على وجود تحول حقيقي ومستدام في أنماط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى العالم.
كما أظهرت البيانات أن المستخدمين الأكبر سنا لم يسجلوا تغيرا كبيرا في وقت الاستخدام، مما يؤكد أن العزوف الرقمي يركز بشكل رئيسي على الفئات الشابة.
و توضح الدراسة أن منصات التواصل الاجتماعي تواجه تحديا متزايدا في الاحتفاظ بجمهورها الشاب، وهو ما قد يدفع الشركات إلى تطوير أدوات وخدمات جديدة أكثر جاذبية للفئة الأكثر نشاطا في الفضاء الرقمي، لضمان استمرار التفاعل والمشاركة على المدى الطويل.