مجوهرات فضية
الفضة تسجل أعلى مستوى لها هذا العام وتلامس 53.76 دولارًا عالميا
- بعد تسجيل قمة سنوية جديدة.. أسعار الفضة تستقر في التعاملات المبكرة
سجلت أسعار عقود الفضة الآجلة اليوم الجمعة قمة سنوية جديدة في التعاملات الصباحية المبكرة، حيث لامست 53.763 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى لها خلال الـ52 أسبوعاً، قبل أن تستقر مع مكاسب طفيفة، مواصلة بذلك الزخم الصاعد الذي تشهده أسواق المعادن الثمينة عالميًا.
الفضة تواصل صعودها القوي
وفقاً للبيانات الحية للسوق، ارتفع سعر أونصة الفضة (عقود ديسمبر 2025) بمقدار 0.009 دولاراً ليصل إلى 53.305 دولاراً أمريكياً، بنسبة صعود طفيفة بلغت 0.02%.
وخلال الجلسة المبكرة، لمس سعر الفضة مستوى 53.763 دولاراً، مسجلاً قمة سعرية جديدة هي الأعلى خلال عام كامل، ما يعكس قوة الطلب على المعدن الأبيض كملاذ آمن واستثمار مضاد للتقلبات الاقتصادية.
ويشير محلّلون إلى أن هذا الأداء يعكس استمرار الثقة بالفضة وسط التحديات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع التضخم في بعض الاقتصادات الكبرى، ما يعزز جاذبية الفضة بين المستثمرين والمتداولين على حد سواء.
نطاق التداول والأداء السنوي للفضة
ويظهر نطاق التداول اليومي للفضة حركة السعر بين 52.388 دولاراً و53.763 دولاراً، فيما يعكس الأداء السنوي للفضة ارتفاعها من مستويات 27.545 دولاراً خلال الـ52 أسبوعاً الماضية، وهو ما يبرز المكاسب الكبيرة التي حققها المعدن الأبيض خلال العام الحالي.
ويقول خبراء الأسواق أن هذه المكاسب القياسية لم تكن مفاجئة، بل جاءت نتيجة تزايد الطلب الصناعي على الفضة لاستخداماتها في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، إلى جانب الدور التقليدي للفضة كملاذ آمن في فترات التقلبات الاقتصادية والسياسية.
استقرار السوق بعد القمة السنوية
بعد تسجيل الرقم القياسي الجديد، شهدت الأسواق بعض الاستقرار في التعاملات المبكرة، حيث حافظت الفضة على مكاسبها مع تقلبات طفيفة في حدود 0.02%، وهو ما يشير إلى ثبات الأسعار بالقرب من مستوياتها القياسية، مما يعكس توازن العرض والطلب في الأسواق العالمية.
كما يشير المحللون إلى أن استمرار الزخم الصاعد للفضة يعتمد على عوامل متعددة، أبرزها سياسات البنوك المركزية العالمية، والتوترات الجيوسياسية، والتوقعات بشأن التضخم وأسعار الفائدة، فضلاً عن التغيرات في استهلاك الفضة الصناعي في مختلف القطاعات الحيوية.
الفضة بين الاستثمار والملاذ الآمن
ويجمع خبراء المعادن الثمينة على أن الفضة تثبت مكانتها كأحد أهم الأصول الاستثمارية والملاذات الآمنة إلى جانب الذهب، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتقلبات العملات العالمية.
ويرجحون أن يواصل المعدن الأبيض رحلته الصعودية خلال الأشهر المقبلة، مع احتمالية تجاوز مستوى 54 دولاراً للأونصة إذا استمر الطلب العالمي على المعدن، خصوصاً من الصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية.
وبهذا الأداء، تواصل الفضة تعزيز مكانتها بين المعادن الثمينة، مسجلة مكاسب سنوية كبيرة تعكس قوة السوق والطلب العالمي على المعدن الأبيض، ومؤكدة أنه أحد أهم الأدوات المالية الآمنة في الأسواق المضطربة.