الجواز الامريكي
لأول مرة منذ 20 عاماً.. جواز السفر الأمريكي يخرج من قائمة أقوى 10 جوازات في العالم
- سنغافورة تتصدر والصين تصعد.. تراجع تاريخي لجواز السفر الأمريكي في مؤشر "هينلي"
سجل مؤشر "هينلي" لأقوى جوازات السفر العالمية تحولًا لافتًا، إذ خرج جواز السفر الأمريكي من قائمة أقوى 10 جوازات في العالم لأول مرة منذ انطلاق المؤشر قبل 20 عامًا، ليتراجع إلى المرتبة الثانية عشرة.
ويأتي هذا التراجع في وقت تواصل فيه جوازات السفر الآسيوية هيمنتها على القمة، بينما تصعد دول مثل الصين والإمارات العربية المتحدة بسرعة قياسية ضمن التصنيف العالمي لحرية التنقل.
تراجع تاريخي لأمريكا وبريطانيا
بحسب أحدث تصنيف ربع سنوي للمؤشر، أصبح جواز السفر الأمريكي يتيح الدخول إلى 180 وجهة فقط دون تأشيرة مسبقة، وهو ما يعكس تراجعاً تاريخياً في القوة الناعمة والقدرة على التنقل العالمي للمواطنين الأمريكيين.
ويعود هذا التراجع جزئيًا إلى عدم مواكبة الولايات المتحدة لسياسات الانفتاح التي تتبناها دول أخرى، إذ قامت دول مثل البرازيل بسحب حق الدخول بدون تأشيرة للأمريكيين لغياب المعاملة بالمثل، فيما لم تشمل الصين الولايات المتحدة ضمن قائمة إعفاءاتها الجديدة من التأشيرات.
وفي السياق نفسه، تراجع جواز السفر البريطاني، الذي كان يحتل المرتبة الأولى عام 2015، إلى المرتبة الثامنة، مما يعكس تحولًا عامًا في ديناميات التنقل الحر على مستوى العالم.
وعلق رئيس شركة "هينلي وشركاؤه"، كريستيان كايلين، قائلاً إن هذا التراجع "يعكس تحولًا جوهريًا في ديناميكيات التنقل العالمي والقوة الناعمة، ويشير إلى أن الدول الآسيوية تتصدر المشهد في حرية الحركة للمواطنين".
على قمة التصنيف، تتربع ثلاثة جوازات سفر آسيوية:
سنغافورة: 193 وجهة
كوريا الجنوبية: 190 وجهة
اليابان: 189 وجهة
كما تُعد الإمارات العربية المتحدة من أبرز قصص النجاح في المؤشر، حيث قفزت 34 مرتبة خلال العقد الماضي لتحتل المرتبة الثامنة عالميًا، مع إمكانية دخول 184 وجهة دون تأشيرة مسبقة.
كما سجلت الصين تقدمًا ملحوظًا من المرتبة 94 عام 2015 إلى المرتبة 64 هذا العام، ما يعكس قوة نفوذها الدبلوماسي واتساع شبكة اتفاقيات الإعفاء من التأشيرات.
فجوة التنقل العالمية
من جهة أخرى، لا تزال بعض الدول تعاني من تقييد شديد في حرية التنقل، إذ يحتل جواز السفر الأفغاني المرتبة الأخيرة (106)، حيث لا يتيح الدخول سوى إلى 24 وجهة. وتليه كل من سوريا (26 وجهة) والعراق (29 وجهة)، وهو ما يكشف عن فجوة هائلة تصل إلى 169 وجهة بين أقوى وأضعف جواز سفر عالميًا.
ويبرز هذا التصنيف الفجوة المتزايدة في القدرة على التنقل العالمي بين المواطنين في الدول المتقدمة والدول المتضررة من الصراعات أو القيود الدبلوماسية، ويؤكد أهمية السياسات الدبلوماسية والانفتاح الدولي في تعزيز الحرية التنقلية.
مع خروج جواز السفر الأمريكي من قائمة أقوى 10 جوازات في العالم، تتضح تحولات كبيرة في موازين القوة الناعمة، مع صعود جوازات آسيوية وعربية مثل سنغافورة والإمارات، وتزايد أهمية السياسات الانفتاحية واتفاقيات الإعفاء من التأشيرات في تحديد ترتيب الجوازات عالمياً، بينما تستمر فجوة كبيرة في حرية التنقل بين أقوى وأضعف الدول.