مصاغ ذهبي
اقتصاديون: أونصة الذهب في طريقها إلى 5000 دولار عالميًا.. وهذه أبرز الأسباب
- اقتصاديون: الارتفاع الحاد في سبائك الذهب من المرجح أن يمتد إلى النصف الأول من عام 2026
رفع محللو بنك HSBC توقعاتهم لسعر الذهب بشكل كبير، متنبئين بأن المعدن الأصفر سيصل إلى مستوى قياسي جديد عند 5,000 دولار للأونصة خلال العام المقبل، مدفوعًا بمزيج قوي من حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية.
وذكر البنك في مذكرة بحثية أن موجة الصعود الحالية من المرجح أن تمتد إلى النصف الأول من عام 2026، حيث يعزز الذهب مكانته كملاذ آمن في ظل المخاطر المتزايدة. وأشار المحللون إلى أن عوامل مثل ارتفاع الدين العام، والغموض الذي يكتنف السياسة الاقتصادية الأمريكية، والتهديدات المحتملة لاستقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ستدفع مسيرة الذهب القياسية إلى الأمام.
ويأتي هذا التوقع في وقت يواصل فيه الذهب تحقيق مكاسب قوية، حيث لامس سعر الأونصة في المعاملات الفورية ذروة جديدة عند 4,379.29 دولارًا خلال جلسة اليوم، وهو في طريقه لتحقيق مكاسبه للأسبوع التاسع على التوالي.
وأوضح محللو HSBC أن "هذا مزيج قوي للغاية من العوامل الإيجابية"، مشيرين إلى أن الارتفاع مدعوم بتجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واستئناف خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، وضعف الدولار الأمريكي. وقد اجتذب هذا المناخ مجموعة واسعة من المستثمرين، لم تقتصر على صناديق التحوط ومديري المحافظ التقليديين، بل شملت أيضًا مستثمرين مؤسسيين جدد وأفرادًا من أصحاب الثروات الكبيرة.
ومع ذلك، حذّر التقرير من أن هذا الصعود القوي قد لا يستمر إلى الأبد. فمع طول فترة المكاسس، تظهر في الأفق بعض علامات التحذير، بما في ذلك احتمال حدوث تقلبات حادة وحاجة السوق إلى "التوحيد إن لم يكن التصحيح". كما أن الأسعار المرتفعة قد تؤدي إلى تآكل الطلب المادي على المعدن وتشجيع زيادة العرض.
وفي إجابة على سؤال "متى يصل الذهب إلى نقطة سعر معتدل؟"، توقع محللو HSBC أنه مع أخذ هذه العوائق المحتملة في الاعتبار، قد يشهد سعر المعدن الثمين "بعض الاعتدال" خلال النصف الثاني من عام 2026.