مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

رئيس الوزراء جعفر حسان

1
Image 1 from gallery

جعفر حسان أمام "الأعيان": الحكومة ملتزمة بخطاب العرش والسلطتان أمامهما التزامات كبيرة

نشر :  
منذ 9 ساعات|
اخر تحديث :  
منذ 8 ساعات|
  • جعفر حسان، يؤكد التزام الحكومة الكامل بتوجيهات الملك، وبكل ما ورد في مضامين خطاب العرش السامي الأخير.
  • حسان: الالتزامات تفرض على الحكومة ومجلس الأمة (بشقيه الأعيان والنواب) ضرورة التقدم بمشاريع قوانين هامة تخدم مصالح الأردن والأردنيين.

أكد رئيس الوزراء جعفر حسان، في افتتاح الدورة الثانية لمجلس الأعيان، التزام الحكومة الكامل بتوجيهات الملك، وبكل ما ورد في مضامين خطاب العرش السامي الأخير، مشيرا إلى ضرورة التقدم بمشاريع قوانين هامة.

جاء هذا التأكيد خلال كلمة رئيس الوزراء، اليوم الأحد، في افتتاح أولى جلسات مجلس الأعيان ضمن أعمال الدورة الثانية للمجلس.

"طريق طويل" يتطلب مشاريع قوانين هامة

في سياق حديثه عن المرحلة المقبلة، بين حسان أن السلطتين (التنفيذية والتشريعية) "أمامهما طريق طويل والتزامات كبيرة".

وأوضح رئيس الوزراء أن هذه الالتزامات تفرض على الحكومة ومجلس الأمة (بشقيه الأعيان والنواب) ضرورة التقدم بمشاريع قوانين هامة تخدم مصالح الأردن والأردنيين.

وتشير كلمة حسان إلى بدء مرحلة جديدة من التعاون التشريعي بين الحكومة والبرلمان لتنفيذ الرؤى الملكية التي تضمنها خطاب العرش.

وكان قد القى جلالى الملك خطاب العرش اليوم الاحد معلنا بدء الدورة الثانية مع مجلس النواب الـ20.

وتاليا خطاب جلالة الملك كاملا:

"بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين،

حضرات الأعيان،

حضرات النواب،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

فباسم الله وعلى بركة الله نفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين.

أقف أمامكم كما هو عهدنا، كل عام في ذات المكان الذي شهد بداية العهد لخدمة هذا الوطن.

هذا الوطن الذي كان قدره أن يولد في قلب الأزمات، والتي لم تكن يوما استثناء في مسيرته، بل كانت رفيقته منذ البدايات، فكان لزاما أن يشق دربه بالإرادة، فأثبتت أجياله في كل منعطف وقوفها في وجه المصاعب.

فنما الأردن رغما عنها، واشتد عوده، وتجاوزها واحدة تلو الأخرى، بفضل إيمان الأردنيين والأردنيات الصادق بربهم، ووطنهم، ووحدتهم. وهذا دليل تفردنا نحن الأردنيين، حملة العزيمة.

حضرات الأعيان،

حضرات النواب،


أخاطبكم وأخاطب من خلال مجلسكم الكريم، الأردنيين والأردنيات، شعبي القريب مني، سند الأردن وذخره.

يتساءل بعضكم كيف يشعر الملك؟ أيقلق الملك؟

نعم، يقلق الملك، لكن لا يخاف إلا الله... ولا يهاب شيئا وفي ظهره "أردني". فهذا، والحمد لله، هو أثمن ما يشتد به القائد.

نعم، الأردني حامي الحمى الذي فتح بابه فانتصر للضعيف، ولبى نداء المستغيث.

الأردني الذي تعلم فعلم، الذي زرع فأطعم، الذي تميز فرفع رؤوسنا بين الشعوب.

حضرات الأعيان،

حضرات النواب،

لقد قطعنا شوطا ليس بالقليل في الإصلاحات التي تعهدنا بها، لكن ما زال الطريق أمامنا طويلا، ويتطلب عملا منقطع النظير.

وأمام هذا المجلس مسؤولية متابعة ما تم إنجازه في مسار التحديث السياسي، وتعزيز العمل الحزبي النيابي المكرس لخدمة الوطن – لا شيء غير الوطن.

وعلينا الاستمرار في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، لمواصلة تحقيق النمو وإقامة المشاريع الكبرى وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة.

ونحن اليوم لا نملك رفاهية الوقت، ولا مجال للتراخي، فعلينا الاستمرار في تطوير القطاع العام، ليلمس المواطن أثر الارتقاء بالخدمات.

وعلينا أن ننهض بنظامنا التعليمي، ليكون أكثر مواكبة لمتطلبات العصر، وأن نواصل تطوير نظامنا الصحي، وتحديث قطاع النقل، ليكون أكثر كفاءة في دعم التنمية وتحسين نوعية الحياة.

حضرات الأعيان،

حضرات النواب،

على مدى العقود شهدت منطقتنا والعالم حروبا وصراعات وأزمات اقتصادية.

تغيرت الأزمات وبقي الأردن قويا، مستندا إلى إرث من بنوا هذا الوطن على قيم العزة والكرامة، يحميه جيش عربي مصطفوي، سليل أبطال كانوا وما زالوا حماة للأرض وسياجا للوطن.

ومهما تعاظمت الأحداث واشتدت، أقولها قولا واحدا: هنا، رجال مصنع الحسين، درعا مهيبا. فهذه الأرض المباركة ولادة الأحرار، والشباب الأردني، وأولهم الحسين، ابني وابنكم، جند لهذا الوطن.

واليوم، نقف أمام الكارثة التي يعيشها أهلنا في غزة، الصامدون، ونقول لهم: سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه.

وسنستمر بإرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية.

كما لن نقبل باستمرار الانتهاكات في الضفة الغربية، فموقف الأردنيين راسخ لا يلين، تماما كوطنهم.

وانطلاقا من دور المملكة التاريخي تجاه القدس الشريف، يواصل الأردن بشرف وأمانة، الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

حضرات الأعيان،

حضرات النواب،

إن خدمة وطننا واجب مقدس علينا جميعا، فلا خوف على الأردن القوي بشعبه ومؤسساته.

وسيبقى كذلك بعون الله تعالى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."

ولدى وصول جلالة الملك إلى باحة مجلس الأمة، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته، وعزفت موسيقات القوات المسلحة السلام الملكي، ثم استعرض جلالة الملك حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.

وكان في استقبال جلالته لدى وصوله رؤساء السلطات، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

وحضر الافتتاح جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، والسادة الأشراف، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي.

 

وبعد الاستماع لخطاب العرش، يعقد مجلس الأعيان جلسة يجري فيها اختيار أعضاء لجنة الرد على خطاب العرش، ثم يعقد مجلس النواب جلسة برئاسة أقدم النواب نيابة، يتم فيها انتخاب أعضاء المكتب الدائم (الرئيس ونائباه الأول والثاني والمساعدان).

يشار إلى أن التعديلات الأخيرة التي جرت على النظام الداخلي لمجلس النواب، أوجبت أن يكون أحد أعضاء المكتب الدائم من السيدات النائبات، إذ تنص الفقرة ب من المادة السابعة على: "إذا لـم تفـز امرأة بموقع الرئيـس أو أحد موقعي النائب الأول أو الثاني، يقتصـر حـق الترشح لموقع أحد مساعدي الرئيس على المرأة وفــق تعليمات يضعها المكتب الدائم لهذه الغاية".

وبعد ذلك، ينتخب مجلس النواب لجنة لوضع صيغة الرد على خطاب العرش، تمهيدا لإقرارها من المجلس، ورفع الرد إلى جلالة الملك خلال 14 يوما من إلقاء خطاب العرش.

ومن المنتظر أن ينتخب المجلس بعد ذلك أعضاء 20 لجنة نيابية.

وكانت الإرادة الملكية السامية صدرت، في الثامن والعشرين من شهر أيلول الماضي، بإرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى تاريخ السادس والعشرين من شهر تشرين الأول 2025.

كما صدرت الإرادة الملكية السامية بدعوة مجلس الأمة إلى الاجتماع في دورته العادية، اعتبارا من يوم الأحد الواقع في السادس والعشرين من الشهر الحالي.