مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

شخص ممسك بعصاة بيسبول_تعبيرية

1
Image 1 from gallery

نهاية "طفل المرور".. السجن 3 سنوات بتهمة "استعراض القوة" والاعتداء بـ"عصا بيسبول" في مصر

نشر :  
15:29 2025-10-29|
  • يأتي هذا الحكم القضائي في إطار "استكمال محاكمة طفل المرور" في هذه القضية، والتي مرت بعدة مراحل تحقيقية سابقة

في فصل جديد من فصول القضايا المرتبطة بالمتهم المعروف إعلاميا بـ "طفل المرور"، أسدلت محكمة الجنح بجنوب القاهرة، الأربعاء، الموافق 29 أكتوبر، الستار على إحدى القضايا المتهم فيها.

حيث قضت المحكمة حضوريا، بالسجن لمدة 3 سنوات بحق المتهم، ولم يكن الحكم قاصرا عليه وحده، بل شمل أيضا "2 آخرين" من المشاركين معه في الواقعة.

جاء هذا الحكم القضائي "على خلفية اتهامهم باستعراض القوة والعنف"، في واقعة محددة شهدتها منطقة المقطم.


ولم تتوقف الاتهامات الموجهة إليهم عند هذا الحد، بل شملت أيضا "تعديهم على طالب وإصابته بعصا بيسبول أمام مدرسة"، وهي التهم التي وجدتها المحكمة ثابتة في حق المدانين وأصدرت على إثرها قرارها المتقدم بالسجن.

سياق المحاكمة والإخلاء السابق:

ويأتي هذا الحكم القضائي في إطار "استكمال محاكمة طفل المرور" في هذه القضية، والتي مرت بعدة مراحل تحقيقية سابقة.

وتجدر الإشارة إلى أنه "في وقت سابق" من مسار هذه القضية تحديدا، كانت جهات التحقيق المعنية قد "قررت إخلاء سبيل أحمد أبو المجد"، وهو الاسم الحقيقي للمتهم "المعروف إعلاميا بـ طفل المرور".

وكان قرار إخلاء السبيل هذا مرتبطا حصرا "باتهامه بالتعدي على طالب وإصابته بعصا بيسبول أمام مدرسة بالمقطم"، وهي ذات الواقعة التي صدر بها الحكم اليوم. 

ولم يكن إخلاء السبيل في حينه مطلقا، بل كان مشروطا بسداد "كفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه"، وذلك قبل استكمال التحقيقات وإحالة القضية برمتها إلى محكمة الجنح التي نظرتها وأصدرت حكمها اليوم.

بيان "الداخلية" يكشف أصل المشاجرة:

وكانت هذه القضية قد بدأت أحداثها في وقت سابق، مما استدعى تدخل وزارة الداخلية التي "أصدرت بيانا بشأن الواقعة في وقت سابق"، لكشف ملابساتها للرأي العام.

"وجاء فيه" أن الوزارة قامت برصد وفحص "مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي" آنذاك، وكان هذا المقطع "بشأن حدوث مشاجرة بين طلاب بمنطقة المقطم بالقاهرة".

وأوضح بيان الداخلية أنه "بالفحص" والتحري الدقيق، "تبين أنه بتاريخ 21 الجاري" (في إشارة إلى تاريخ وقوع الحادث في وقت سابق)، "تبلغ لقسم شرطة المقطم بالقاهرة" بلاغا رسميا يفيد "بحدوث مشاجرة بدائرة القسم".

تفاصيل طرفي النزاع والسبب الأولي:

وفصل البلاغ الذي تلقاه قسم الشرطة أطراف النزاع؛ حيث كانت المشاجرة "بين طرف أول" مكون من "(3 طلاب)". 

وأشار البلاغ إلى أن الاعتداء تسبب في إصابة "اثنين منهم" بـ "جروح قطعية وكدمات متفرقة بالجسم". أما "الطرف الثاني" في المشاجرة، فكان مكونا من "(4 طلاب)"، وأوضح البيان أن من "ضمنهم طالبة" واحدة.

وعن السبب الأولي الذي أشعل هذا النزاع، كشف بيان الداخلية أن أصل المشكلة يعود إلى "مشادة كلامية حدثت بينهم". ووقعت هذه المشادة "أثناء تلقيهم درس داخل سنتر تعليمي كائن بدائرة القسم".

يوم التصعيد والاعتداء بـ"عصا معدنية":

"وعلى إثرها"، لم يتوقف الأمر عند المشادة اللفظية في المركز التعليمي، بل تطور إلى اعتداء جسدي مخطط له في اليوم التالي.

حيث قام "الطرف الثاني" (الذي يضم "طفل المرور" ومن معه) "في اليوم التالي" للمشادة، بـ "التوجه" نحو الطرف الأول.

واستخدم الطرف الثاني في تحركهم "سيارة مملوكة لوالدة أحدهم"، وتوجهوا بها "إلى مكان تواجد الطرف الأول". 

وعندما تمكنوا من رصدهم، "قاموا باستيقافهم بأحد الشوارع" في منطقة المقطم.

وفور استيقافهم، باشر الطرف الثاني "بالتعدي عليهم بالضرب". وأكد بيان وزارة الداخلية أن الاعتداء تم "باستخدام «عصا معدنية»" (والتي عرفت لاحقا في الاتهامات بـ "عصا بيسبول")، وهو الاعتداء الذي نتج عنه "إحداث الإصابات المشار إليها" (الجروح القطعية والكدمات) بحق الطالبين من الطرف الأول.

الضبط والاعتراف وإحالة القضية:

واختتم بيان وزارة الداخلية بالإشارة إلى الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها فور وقوع الحادث وتلقي البلاغ. وأوضح أنه "عقب تقنين الإجراءات" الأمنية اللازمة، تمكنت الأجهزة الأمنية "من ضبط الطرف الثاني" المتهم بالاعتداء.

ولم يقتصر الضبط على الأشخاص فقط، بل تم التحفظ أيضا على الأدوات المستخدمة في الجريمة، وهي "السيارة" التي استقلوها للوصول إلى الضحايا، و"العصا المستخدمين فى الواقعة".

"وبمواجهتهم" من قبل سلطات التحقيق بالأدلة المادية ومقطع الفيديو والبلاغات المقدمة، "اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه" في البيان.

وبناء على هذا الاعتراف، "تم اتخاذ الإجراءات القانونية" اللازمة بحقهم، "وتولت النيابة العامة التحقيق" في القضية، والتي قامت بدورها بإحالة المتهمين إلى المحاكمة التي انتهت اليوم بصدور حكم السجن لمدة 3 سنوات