الرئيس الامريكي دونالد ترمب
ترمب عن نتنياهو: "يعامل بظلم" وسأتدخل لدعمه.. وتهديد مباشر لحماس
- ترمب لـ"CBS": سأقضي على حماس إذا لم تنزع سلاحها.. وسأتدخل لمساعدة نتنياهو "الذي يعامل بظلم"
 - الرئيس الأمريكي: اتفاق غزة "متين للغاية".. ويعترف: "ضغطت على نتنياهو في الماضي ولم تعجبني بعض الأشياء"
 
قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس"، صورة مزدوجة تجمع بين دعم قوي لحكومة الاحتلال وتحذيرات عسكرية صارمة تجاه حركة حماس.
ورغم إشادته باتفاق وقف إطلاق النار ووصفه بأنه "متين للغاية"، لم يخف الرئيس استعداده لاتخاذ إجراءات عسكرية قاطعة ضد الحركة في حال لم تمتثل لالتزاماتها.
في مداخلته التلفزيونية، قال ترمب إن النجاح الطويل الأمد للاتفاق يعتمد على سلوك حماس، مضيفا: "إذا لم تتصرف بشكل جيد، يمكن القضاء على حماس فورا".
ولم يتوقف عند التهديد الكلامي، بل بنى تصريحاته على احتمالية تدخل أمريكي مباشر أو دعم مكثف لإجراءات تفضي إلى نزع سلاح الحركة سريعا، على حد تعبيره.
الرسالة "الإسرائيلية" الأميركية ترافقت مع موقف داعم لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفه ترمب بأنه "الشخص الذي كانت تحتاج إليه إسرائيل في وقت الحرب".
وأكد ترمب أنه يشعر بأن نتنياهو "لا يعامل بالشكل الصحيح" داخل معسكره السياسي، معبرا عن استعداده لـ"التدخل لمساعدته قليلا".
وأقر ترمب بأنه مارس ضغوطا على نتنياهو في مناسبات سابقة، وقال: "ضغطت على نتنياهو ولم تعجبني بعض الأشياء"، في إشارة إلى خلافات سابقة لكنه أظهر تمهلا ووقوفا إلى جانبه حاليا.
تصريحات ترمب تأتي في وقت حساس سياسيا وعسكريا.
فبينما يسود هدوء هش على امتداد خطوط التماس، تتفاوت قراءات الفاعلين الدوليين حيال قدرة الاتفاق على الصمود.
ولهذا السبب ركز الرئيس الأميركي على الجمع بين عنصر الردع العسكري ـ عبر التهديد بالتصعيد ضد حماس إذا لزم الأمر ـ وعنصر الدعم السياسي للاحتلال الإسرائيلي بهدف تعزيز ما وصفه بـ"الاستقرار طويل الأمد" في المنطقة.
ردود الفعل الأولية على التصريحات توزعت بين مؤيد يرى في لغة ترمب رسالة حاسمة لردع أي انتهاك للاتفاق، وبين مخاطر يشدد على أن التهديدات العسكرية الأميركية قد تقوض المساعي الدبلوماسية أو تؤدي إلى تصعيد غير مرغوب.
محللون في شؤون الشرق الأوسط لفتوا إلى أن التوازن بين دعم الاحتلال والسعي إلى ضبط الإقليم عبر أدوات ضغط خارج سياق حوار سياسي دبلوماسي قد يخلق مخاطر عملية على الأرض، خصوصا إذا ترافقت التحركات العسكرية مع ضبابية في الأهداف والمساءلة الدولية.
من جهة أخرى، عكست مقابلة "60 دقيقة" جانبا سياسيا داخليا في خطاب ترمب، إذ بدا حريصا على الحفاظ على تحالفه مع القيادة الإسرائيلية وتقديم دعم علني لنتنياهو، وهو ما قد يخاطب قواعد سياسية داخل الولايات المتحدة وفي صفوف الناخبين المؤثرين على السياسة الخارجية الأميركية.



