اعتقال المدعية العامة العسكرية التابعة للاحتلال بتهمة تسريب "فيديو التعذيب".. أخر التطورات

• تومر-يروشالمي قدمت استقالتها من منصبها على خلفية الفيديو المسرب

 أعلن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، عن توقيف المدعية العامة العسكرية السابقة لجيش الاحتلال، يفعات تومر-يروشالمي.

ويأتي هذا الاعتقال في إطار تحقيق موسع حول تسريب مقطع فيديو أثار ضجة كبيرة عام 2024، يظهر جنودا من جيش الاحتلال يعتدون بالضرب على معتقل فلسطيني في سجن سدي تيمان العسكري.

تفاصيل قضية التسريب والفيديو الصادم

تعود جذور القضية إلى تسريب مقطع فيديو حساس من داخل سجن سدي تيمان العسكري، الذي يواجه اتهامات عديدة بانتهاك حقوق المعتقلين.

الفيديو المذكور، والذي يعود تاريخه إلى عام 2024، وثق قيام عدد من جنود الاحتلال بالاعتداء الجسدي العنيف والجنسي على معتقل فلسطيني.

ويشتبه في أن تومر-يروشالمي، التي شغلت المنصب القضائي العسكري الرفيع، هي من قامت بتسريب هذا المقطع إلى وسائل الإعلام، مما أحدث حرجا بالغا لجيش الاحتلال وفتح باب التحقيقات الداخلية حول الانتهاكات في المنشأة العسكرية.

اقرأ أيضا: العثور على المدعية العسكرية المتهمة بتسريب فيديو الأسرى الفلسطينيين على قيد الحياة

استقالة مفاجئة واختفاء يثير القلق

يأتي الاعتقال بعد أيام قليلة من إعلان جيش الاحتلال، يوم الجمعة الماضي، أن تومر-يروشالمي قد قدمت استقالتها من منصبها.

وفي تطور دراماتيكي، فقد أثر المدعية العامة السابقة لساعات يوم الأحد، مما أثار موجة من التكهنات في وسائل إعلام الاحتلال حول احتمال إقدامها على الانتحار، قبل أن يتم تحديد مكانها لاحقا.

بن غفير يعلق: تعليمات بـ "يقظة إضافية"

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وفي معرض إعلانه عن التوقيف، تطرق إلى حادثة الاختفاء.

وقال بن غفير عبر تطبيق تلغرام: "تم الاتفاق في ضوء أحداث أمس الاحد، على أن تتصرف مصلحة السجون بيقظة إضافية لضمان سلامة الموقوفة في مركز التوقيف حيث تم وضعها قيد الاحتجاز". ويشير هذا التصريح إلى وضع تومر-يروشالمي تحت رقابة مشددة داخل محبسها.