تشييع جثمان شهيد في الضفة الغربية .. ارشيفية
شهيدان برصاص الاحتلال ومستوطن في نابلس والخليل
- ارتفاع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص المستوطنين وحدهم منذ مطلع العام الحالي إلى 14 شهيدا.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، عن استشهاد شابين فلسطينيين، أحدهما قاصر، في حادثين منفصلين في مدينتي نابلس والخليل بالضفة الغربية.
يأتي استشهاد الشابين في سياق تصاعد ملحوظ في وتيرة الاقتحامات العسكرية للاحتلال للبلدات الفلسطينية، بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق في هجمات المستوطنين.
وتشير الإحصاءات الرسمية الفلسطينية (هيئة مقاومة الجدار والاستيطان) إلى أن هذه الاعتداءات، التي تتم غالبا بحماية وتواطؤ من قوات الاحتلال، أصبحت أكثر دموية.
وبهذين الحادثين، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص المستوطنين وحدهم منذ مطلع العام الحالي إلى 14 شهيدا، فيما وصل العدد الإجمالي للشهداء برصاص المستوطنين منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023 إلى 35 شهيدا.
وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر، وقعت الحادثتان بفارق ساعات:
في نابلس: ارتقى الفتى جميل عاطف حنني (17 عاما) متأثرا بجروح بالغة. وكان حنني قد أصيب بالرصاص الحي في منطقة الصدر امس الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة بيت فوريك شرق المدينة. ورغم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي، أعلن عن استشهاده لاحقا.
في الخليل: فجر اليوم الاثنين، استشهد الشاب أحمد ربحي الأطرش (32 عاما) عند مدخل المدينة الشمالي. وبحسب الوزارة، أطلق مستوطن الرصاص الحي بشكل مباشر على رأس الأطرش. وفي تفصيل يفاقم من خطورة الحدث، منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المصاب، وترك ينزف على الأرض حتى ارتقى، قبل أن يتم نقل جثمانه إلى جهة غير معلومة بعد استدعاء عائلته للتعرف عليه.
و تؤشر هاتان الحادثتان، وخصوصا واقعة منع الإسعاف في الخليل، إلى نمط متكرر من سياسات "الضوء الأخضر" الممنوحة للجنود والمستوطنين في استخدام القوة المميتة.
