البرغوثي يدعو إلى تعديل وثيقة القوة الدولية في غزة ويحذر من إرهاب المستوطنين في الضفة

• البرغوثي: قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين يظهر تحول "إسرائيل" نحو الفاشية

قال مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، في لقاء مع برنامج نبض البلد على قناة رؤيا، إن حجم الهجمات التي يشنها المستوطنون على الضفة الغربية غير مسبوق على الإطلاق، حيث تشمل:

مئات الاعتداءات اليومية على الفلسطينيين.

قتل بالرصاص الحي، إحراق الممتلكات، وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك موسم قطف الزيتون بالكامل.

وأشار البرغوثي إلى أن أهالي الضفة الغربية غير محميين نهائيا ويعانون من إرهاب المستوطنين بلا رادع.

قانون الإعدام للأسرى الفلسطينيين

وحذر البرغوثي من أن قانون الإعدام للأسرى الفلسطينيين المتوقع إقراره من الكنيست "الإسرائيلي" يمثل خطوة خطيرة، ويظهر تحول إسرائيل نحو الفاشية، لأنه:

يضع حكم الإعدام فوق رؤوس كل المناضلين الفلسطينيين.

يكرس نظام التمييز العنصري ويستهدف غير اليهود، وخاصة الفلسطينيين.

وأشار إلى أن الاحتلال أعدم ميدانيا حوالي 70 ألف فلسطيني في غزة، وأن هناك حالات تأكيدية لأسرى أعدموا داخل السجون أو تعرضوا للتعذيب والحرمان من الخدمات الطبية.

الردع الدولي ودور القوة الدولية

أكد البرغوثي أن الفلسطينيين لا يستطيعون وحدهم ردع الانتهاكات، وأن الردع الحقيقي يحتاج إلى إجراءات عربية وإسلامية ودولية عبر:

فرض عقوبات وضغوط على الاحتلال.

فصل الفلسطينيين عن السيطرة الإسرائيلية المباشرة.

وعن مشروع القوة الدولية المزمع إرسالها إلى غزة، قال البرغوثي إنه مرحب بها فقط إذا كانت:

لحفظ السلام ومراقبة وقف إطلاق النار.

لا تفرض وصاية أجنبية على إدارة غزة أو السلطة الفلسطينية.

وأشار إلى اجتماع القاهرة للفصائل الفلسطينية مع الجانب المصري، الذي أكد:

أن الفلسطينيين يجب أن يحكموا غزة بأنفسهم.

أن لا فصل بين غزة والضفة الغربية.

أن القوة الدولية يجب أن تكون لحفظ السلام فقط.

الرؤية الفلسطينية تجاه الصراع

أكد البرغوثي أن الحركة الصهيونية أمام ثلاثة حلول تاريخية:

قبول دولة فلسطينية مستقلة – رفضته إسرائيل.

دولة ديمقراطية واحدة تتساوى فيها الحقوق – رفضتها إسرائيل.

التطهير العرقي – فشلت به بسبب صمود الفلسطينيين.

وأشار إلى أن "إسرائيل" تحاول التضييق على الفلسطينيين عبر منع دخول المساعدات الغذائية والطبية، بهدف استمرار ما أسماه التطهير العرقي الصامت.

دعوات لتعديل مشروع القوة الدولية

وشدد البرغوثي على ضرورة أن يعدل المشروع الأمريكي للقوة الدولية، بحيث:

تكون مهمتها حفظ السلام ومراقبة وقف إطلاق النار.

تبقى إدارة غزة بيد الفلسطينيين.

وأشار إلى أن هناك ضغوطا فرنسية ودولية وعربية وإسلامية لتعديل وثيقة القوة الدولية، مع ضرورة أن يضغط الرئيس الأمريكي ترمب على نتنياهو للالتزام بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى غزة بشكل كاف.