ألواحًا مكدسة من النحاس
النحاس يسجل رقما قياسيا جديدا عند 11,581 دولارا للطن وسط مخاوف من أزمة في المعروض
- مخاوف "العجز الهيكلي" تدفع المعدن الأحمر لقمة تاريخية.. وانتعاش جماعي لقطاع المعادن الصناعية.
سجلت أسعار النحاس قفزة نوعية خلال تداولات يوم الجمعة، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، مدفوعة بموجة تفاؤل تجتاح الأسواق العالمية، وسط تحذيرات متزايدة من حدوث فجوة وشيكة بين العرض المحدود والطلب المتنامي.
بالأرقام:
السعر القياسي: 11,581.50 دولارا للطن بحسب بيانات "بلومبيرغ"، بارتفاع نسبته 1.2%.
بورصة لندن LME: سجل المعدن ارتفاعا موازيا بنسبة 1.1% ليصل إلى 11,572.50 دولارا للطن.
المعادن الأخرى: صعد الألومنيوم 0.1% والزنك 0.3%، مما يشير إلى انتعاش جماعي في القطاع.
فجوة العرض والطلب
تضافرت عدة عوامل لدفع الأسعار لهذا المستوى التاريخي، أبرزها:
- فجوة الإمدادات: تتزايد المخاوف من عدم قدرة المناجم الحالية على تلبية الطلب المستقبلي، خاصة مع التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية التي تعتمد بكثافة على النحاس.
- التحوط من التضخم: يعكس صعود المعادن الأساسية الأخرى تدفق السيولة الاستثمارية نحو سوق السلع كأدأة للتحوط ضد التضخم وتقلبات العملات.
يرى محللو الأسواق أن "تجاوز النحاس لحاجز الـ 11,500 دولار ليس مجرد رقم، بل هو جرس إنذار للصناعات التحويلية".
ويضيفون: "الأسواق تبدأ في تسعير "العجز الهيكلي" المتوقع في الإمدادات، وهو ما قد يبقي الأسعار في مسار صاعد لفترة أطول مما كان متوقعا".
التوقعات المستقبلية
المدى القصير: يرجح المحللون أن يواصل النحاس مساره الصاعد، مستهدفا مستويات مقاومة جديدة قد تقترب من 11,700 دولار إذا استمرت بيانات العرض في الضعف.
المدى المتوسط: قد يؤدي هذا الارتفاع في تكلفة المواد الخام إلى "ضغوط تضخمية" على أسعار السلع النهائية مثل الأجهزة الكهربائية وكابلات الطاقة، مما قد يدفع المصنعين للبحث عن بدائل أو تمرير الزيادة إلى المستهلك.
