مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الفلفل الحار

1
Image 1 from gallery

أبحاث تكشف مساهمة الفلفل الحار بخفض ضغط الدم

نشر :  
16:25 2025-12-05|
اخر تحديث :  
16:28 2025-12-05|
  • المنتجات المعالجة قد تؤدي لعكس النتيجة.

أظهرت أبحاث علمية حديثة أن تناول الفلفل الحار الكامل بانتظام يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، في حين أن تناول الصلصات الحارة أو المنتجات المعالجة القائمة عليه قد يعطي نتائج عكسية لصحة القلب والأوعية الدموية.

وأكد موقع "فيري ويل هيلث" الصحي أن مادة "الكابسيسين"، وهي المركب المسؤول عن مذاق الفلفل اللاذع وحرارته، تلعب دورا رئيسا في هذا التأثير الإيجابي على مستويات ضغط الدم.

وأوضح الموقع نفسه -بناء على دراسات متعددة- أن الاستهلاك المنتظم للفلفل الحار يؤثر على ضغط الدم بشكل مباشر وفعال من خلال عدة آليات حيوية، أبرزها:

أولا: تحسين وظيفة الأوعية الدموية؛ حيث يساعد مركب الكابسيسين على إفراز أكسيد النيتريك، وهي مادة فعالة تعمل على إرخاء وتوسيع جدر الأوعية الدموية، مما يسهل من عملية تدفق الدم ويخفف الضغط عليها.

ثانيا: الخصائص المضادة للالتهاب والأكسدة؛ فالكابسيسين يتميز بقدرته على مقاومة الالتهابات وجذور الأكسدة الحرة، الأمر الذي يساعد في الحفاظ على صحة وسلامة الأوعية، ويقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.

ثالثا: دعم الصحة الأيضية وفقد الوزن؛ إذ تشير دراسات إلى أن الكابسيسين يساعد على تعزيز عملية التمثيل الغذائي والمساهمة في خسارة الوزن، وهما عاملان مهمان للحفاظ على ضغط دم سليم.

رابعا: تقليل استهلاك الصوديوم؛ فقد كشفت دراسات مشابهة أن محبي الطعام الحار يكونون أقل ميلا لاستهلاك الأطعمة المالحة، وهذا يساهم مباشرة في خفض ضغط الدم نظرا لتجنب الإفراط في الصوديوم.

وعلى الرغم من أن الفلفل الحار الكامل يتسم بانخفاض محتواه من الصوديوم وغناه بالمركبات النباتية المفيدة، فإن المشكلة تتمثل في أن معظم الناس لا يتناولونه وحده، بل يضاف إلى أو يستهلك ضمن أطعمة عالية الملح، مثل الصلصات الحارة المجهزة، والتتبيلات، وخلطات التوابل المعالجة، وهي المنتجات التي يمكن أن تعكس الفوائد المرجوة بسبب محتواها العالي من الصوديوم.

لذلك، ينصح بإضافة الفلفل الطازج أو المجفف إلى النظام الغذائي بدلا من المنتجات المملحة الجاهزة. ومن بين الطرق المقترحة: قليه مع الثوم وزيت الزيتون، وإضافته إلى الحساء واليخانات، وفرمه لوضعه في السلطات، أو تحضير صلصة حارة منزلية باستخدام الخل وعصير الليمون وأعشاب غير مالحة. كما يمكن تناوله مع البقوليات والعدس والبطاطا الحلوة والأفوكادو.

ومع ذلك، يجب أخذ الحيطة والحذر في بعض الحالات، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الارتجاع الحمضي أو عسر الهضم، لأن الفلفل الحار قد يزيد من التهيج. كما ينصح بالابتعاد عنه لمن يشعرون بارتفاع ضربات القلب أو التعرق أو الاحمرار أو القلق بعد تناوله، وكذلك المرضى الذين يتناولون أدوية معينة -مثل أدوية ضغط الدم أو مميعات الدم- والتي قد تتفاعل مع مكونات الفلفل الحار.