"النشامى" يضربون بالثلاثة... عبور مبكر لربع النهائي وعلوان يطلق "رصاصة الرحمة" على الكويت

• بهذا الفوز الكبير، رفع المنتخب الأردني رصيده إلى ست نقاط، متربعا على عرش الصدارة بجدارة

في ملحمة كروية تزينت بالكوفية الأردنية، وعلى وقع أهازيج الجماهير التي زلزلت أركان "استاد أحمد بن علي" المونديالي، حجز المنتخب الوطني الأردني مقعده رسميا بين الثمانية الكبار في بطولة كأس العرب 2025. جاء ذلك بعد أن نجح "النشامى" في الإطاحة بشقيقهم الكويتي بانتصار عريض ومستحق بلغ قوامه ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليواصل أبناء المدرب المغربي جمال سلامي عزفهم المنفرد في المجموعة الثالثة، محققين "العلامة الكاملة" حتى الآن.

بدأت الملحمة الكروية بنوايا هجومية جامحة من الجانب الأردني، أثمرت عن هدف مبكر نسبيا حمل إمضاء النجم الشاب مهند أبو طه، الذي أطلق قذيفة كروية استقرت في شباك "الأزرق"، مانحا فريقه الأفضلية والثقة لتسيير مجريات الشوط الأول بهدوء واتزان تكتيكي، وسط محاولات خجولة من المنافس لتعديل الكفة لم يكتب لها النجاح أمام يقظة الدفاع الأردني.

ومع انطلاق الشوط الثاني، وبينما كان المنتخب الكويتي يبحث عن ثغرة للعودة، باغت المدافع الصلب سعد الروسان الجميع بهدف التعزيز، مستغلا تقدمه للمساندة الهجومية، ليوجه ضربة معنوية قاسية لطموحات الخصم. وشهدت الدقائق التالية استفاقة كويتية أسفرت عن تقليص الفارق بهدف أعاد بعض الإثارة لأجواء اللقاء، وأحيا آمال "الأزرق" في إدراك التعادل.

إلا أن الكلمة الفصل كانت لـ"النشامى" في اللحظات الحاسمة؛ فبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وفي غمرة اندفاع الكويت للهجوم، تحصل الأردن على ركلة جزاء مستحقة. انبرى لها النجم المتألق علي علوان بثقة عالية، وأسكنها الشباك بإتقان، مطلقا "رصاصة الرحمة" التي قضت نهائيا على أي أمل للعودة، ومختتما المهرجان التهديفي بثلاثية مستحقة.

بهذا الفوز الكبير، رفع المنتخب الأردني رصيده إلى ست نقاط، متربعا على عرش الصدارة بجدارة، بعد أن كان قد استهل مشواره بفوز مماثل على الإمارات. هذا الرصيد كان كفيلا بضمان بطاقة العبور الرسمية إلى ربع النهائي دون انتظار حسابات الجولة الأخيرة، ليثبت "النشامى" أنهم "الحصان الأسود" والمرشح القوي للذهاب بعيدا في هذه النسخة.

وتتجه الأنظار الآن صوب الموقعة الختامية لدور المجموعات، التي ستجمع المتصدر الأردني بنظيره المصري "الفراعنة"، في لقاء سيكون بمثابة "بروفة" للأدوار الإقصائية، ومعركة لتأكيد الزعامة، حيث سيدخلها رفاق سلامي بأريحية كبيرة ومعنويات تعانق السماء بعد هذا الأداء البطولي.