مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

بيت هيجسيت , وزير الحرب الأمريكي

1
Image 1 from gallery

"الغارديان": وزير الحرب الأمريكي يواجه اتهامات خطيرة بـ"جرائم حرب" و"تسريب أسرار"

نشر :  
06:30 2025-12-07|
اخر تحديث :  
06:33 2025-12-07|
  • تقرير أمريكي يتهم "هيجسيث" بتعريض طيارين للخطر.. ومشرعون: "عار على المنصب ويجب أن يستقيل".

يواجه بيت هيجسيث، وزير الحرب الأمريكي، أخطر أزمة قانونية وسياسية منذ توليه منصبه؛ حيث تحاصره اتهامات خطيرة تتراوح بين "ارتكاب جرائم حرب" في البحر الكاريبي، و"سوء التعامل" مع معلومات استخباراتية سرية.

وتسلط صحيفة "الغارديان" الضوء على قضيتين مترابطتين تكشفان -بحسب مشرعين وخبراء- عن نمط من "التهور الخطير" في إدارة البنتاغون.

القضية الأولى: "جرائم حرب" في الكاريبي

تتمحور الأزمة الأولى حول الحملة العسكرية التي تشنها إدارة ترامب ضد مهربي المخدرات، والتي أسفرت عن مقتل 87 شخصا في 22 هجوما منذ سبتمبر.

وتفجرت الفضيحة بعد الكشف عن مقتل ناجيين اثنين كانا يتشبثان بحطام قارب دمرته غارة أمريكية، حيث تم استهدافهما عمدا في هجوم ثان ما يعرف عسكريا بـ Double-tap strike.

ورغم وصف هيجسيث للحادثة في البداية بأنها "مفبركة"، عاد ليعترف بالوقائع خلال اجتماع وزاري، متذرعا بـ"ضباب الحرب" ومبررا ذلك بأنه "لم يبق لمتابعة بقية المهمة".

القضية الثانية: "تسريب أسرار" عبر Signal

بالتزامن مع ذلك، كشف تقرير للمفتش العام بوزارة الحرب، نشر الخميس، عن انتهاك هيجسيث لسياسات البنتاغون بشكل صارخ.

وأكد التقرير أن الوزير شارك "تفاصيل حساسة" حول خطط حربية تشمل كمية وأوقات ضربات الطائرات في اليمن عبر تطبيق المراسلة "سيغنال" Signal قبل ساعات من تنفيذها في 15 مارس الماضي.

وحذر التقرير من أن هذه الأفعال "خلقت خطرا كان من الممكن أن يؤدي إلى فشل المهمة وتعرض الطيارين للأذى"، مشيرا إلى أن المعلومات نقلت عبر جهازه الشخصي ضمن مجموعات دردشة مع مسؤولين في إدارة ترامب، في مخالفة لقوانين حفظ السجلات الفيدرالية.

غضب في الكونغرس: "غير مؤهل"

أثارت هذه التطورات موجة غضب واسعة:

  • السيناتور جاك ريد ديموقراطي: "لو وقعت هذه المعلومات في أيدي العدو، لمكنت الحوثيين من استهداف الطيارين الأمريكيين".
  • السيناتورة باتي موراي: "أصبح من الواضح تماما أن الوزير هيجسيث غير مؤهل لهذا الدور".
  • كتلة "الديموقراطيين الجدد": وصفته بأنه "عار على المنصب"، واتهمته بـ"الكذب والمراوغة وتحميل المسؤولية لمرؤوسيه"، مطالبة باستقالته الفورية.

اقرأ أيضا: الرئيس التركي يحث مادورو على "إبقاء قنوات الحوار مفتوحة" مع واشنطن


تضارب الروايات ودعم ترمب

بدا البنتاغون مرتبكا في تبرير سلسلة القيادة للضربات؛ فبينما ألقى هيجسيث بالمسؤولية بموافقته على الأدميرال فرانك برادلي، زعم الرئيس ترمب أنه "لا يعرف شيئا" عن التفاصيل، بل وأكد أنه لم يكن ليؤيد الضربة الثانية.

ورغم كل هذا الجدل، يواصل ترمب الدفاع عن وزيره، مؤكدا "الثقة الكاملة" به، مما يرجح بقاءه في منصبه في ظل هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.