مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

الشرع من الدوحة: "إسرائيل" تصدر أزماتها للمنطقة.. والمنطقة العازلة مسار نحو المجهول

نشر :  
منذ 22 ساعة|
اخر تحديث :  
منذ 22 ساعة|
  • اتهم الرئيس السوري حكومة الاحتلال بأنها "تدير أزماتها في المنطقة عبر تصديرها للدول الأخرى".

في خطاب سياسي شامل رسم فيه ملامح المرحلة الراهنة، وجه الرئيس السوري أحمد الشرع انتقادات لاذعة للتحركات الإسرائيلية الأخيرة، محذرا من أن سعي تل أبيب لإقامة "منطقة عازلة" في الجنوب السوري سيدفع البلاد نحو "مكان خطر".

جاء ذلك خلال مشاركته، يوم الأحد، في جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الأول لـ "منتدى الدوحة 2025"، المنعقد تحت عنوان: "ترسيخ العدالة... من الوعود إلى الواقع الملموس".

ألف غارة وتصدير للأزمات

كشف الشرع عن أرقام مقلقة حول حجم التصعيد الإسرائيلي، مؤكدا أن إسرائيل نفذت منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي (2024) "أكثر من ألف غارة و400 توغل بري عسكري على الأراضي السورية".

واتهم الرئيس السوري حكومة الاحتلال بأنها "تدير أزماتها في المنطقة عبر تصديرها للدول الأخرى"، في محاولة لـ "التهرب من المجازر المروعة التي ارتكبتها في قطاع غزة". وأضاف أنها "تتصرف وكأنها تقاتل أشباحا"، محاولة إسقاط سيناريو "أحداث 7 أكتوبر" على كل ما يجري حولها لتبرير تحركاتها العسكرية.

تمسك بـ "اتفاق 1974" ورفض للعبث به

في موقف حاسم، جدد الشرع التأكيد على "التزام سوريا الكامل باتفاق فصل القوات لعام 1974"، واحترامها لهذا الاتفاق الذي وصفه بأنه "صمد لأكثر من 50 عاما بنجاح، ويتمتع بإجماع دولي".

وحذر من مخاطر "العبث بهذا الاتفاق" أو البحث عن بدائل مثل "إنشاء منطقة عازلة"، معتبرا أن ذلك "يفتح الباب أمام مسارات خطرة وغير مضمونة النتائج".

وتساءل الشرع عن واقعية مفهوم "المنطقة منزوعة السلاح"، وكيفية إدارتها وحمايتها في ظل غياب الجيش وقوات الأمن السورية عن الجنوب الغربي، مما يطرح "تساؤلات جوهرية حول كيفية ضمان الأمن هناك".

مفاوضات برعاية أمريكية

فجر الرئيس السوري مفاجأة بالكشف عن "وجود مفاوضات تجري حاليا" لمعالجة هذه الملفات، مؤكدا أن "الولايات المتحدة الأمريكية منخرطة فيها".

وأشار إلى أن العالم اليوم يدعم المطالب السورية المتمثلة في ضرورة "انسحاب إسرائيل إلى ما قبل الثامن من ديسمبر الماضي"، مع العمل على معالجة المخاوف الأمنية "المنطقية" للطرفين.

سوريا الجديدة: من تصدير الأزمات إلى "صناعة الأمل"

على الصعيد الداخلي والإقليمي، أكد الشرع أن دمشق بعثت برسائل إيجابية منذ العام الماضي، معبرة عن رغبتها في أن تكون "دولة مستقرة وغير معنية بتصدير النزاعات".

وشدد على أن سوريا استعادت الكثير من علاقاتها الإقليمية والدولية، متجاوزة مرحلة "ترطيب العلاقات" إلى ما هو أبعد، بفضل الوفاء بكل التعهدات. وختم بالقول: "إن المسار الذي تسلكه البلاد هو المسار الصحيح... وتحولت من دولة كانت مصدرة للأزمات لمنطقة يولد فيها الأمل".