إِنْفِلُوِنْزَا - تعبيرية
تحذير صحي: موسم الإنفلونزا بدأ مبكرا و"سلالة K" تهدد بضغط متزايد على الخدمات الصحية
- بات ملحوظا أن موسم الإنفلونزا قد بدأ قبل بضعة أسابيع مقارنة بالسنوات السابقة.
تشكل فيروسات الجهاز التنفسي، وفي مقدمتها الإنفلونزا وفيروس كورونا "SARS-CoV-2" والفيروس المخلوي التنفسي "RSV"، ضغطا هائلا على أنظمة الرعاية الصحية في معظم دول العالم خلال كل شتاء.
وبحسب "ذي إنديبندنت" البريطانية، تسبب الإنفلونزا وحدها ما يصل إلى 50 مليون حالة تظهر عليها الأعراض وما بين 15,000 و70,000 حالة وفاة سنويا في القارة الأوروبية.
موسم مبكر وسلالة مهيمنة
بات ملحوظا أن موسم الإنفلونزا قد بدأ قبل بضعة أسابيع مقارنة بالسنوات السابقة، حيث سجلت اليابان والاتحاد الأوروبي (مثل إسبانيا التي تجاوزت عتبة الوباء) عددا مرتفعا بشكل غير اعتيادي من الحالات منذ أكتوبر.
ومن التطورات الجديدة المقلقة هو الهيمنة الواضحة لفيروس الإنفلونزا A/H3N2، وتحديدا السلالة الفرعية K. فبعد أن ساد فيروس A/H1N1 في نصف الكرة الجنوبي، أصبحت سلالة K سائدة الآن في المملكة المتحدة واليابان، حيث تمثل نحو 90% من عينات الإنفلونزا في هذه البلدان، ويبدو أن الولايات المتحدة وكندا تتبعان اتجاها مشابها.
للعلم: تنتمي فيروسات الإنفلونزا البشرية عادة إلى نوعين رئيسيين هما A "المسؤول عن الأوبئة والجوائح" وB.
سلالة K ليست أكثر ضراوة، لكن الموسم أشد
تم اكتشاف السلالة الفرعية K في جميع القارات، وهي تمثل حاليا نصف فيروسات A/H3N2 التي تم تحليلها في الاتحاد الأوروبي بين مايو ونوفمبر 2025.
وعلى الرغم من أن السلالة K تتميز ببعض الطفرات الجينية الطفيفة، فإن "الخبر السار هو أن السلالة الفرعية K لا يبدو أنها أكثر ضراوة أو تسبب مرضا أكثر شدة" مقارنة بالسلالات الأخرى.
ويعزى سبب الزيادة الحالية في الحالات إلى انخفاض المناعة لدى السكان نتيجة قلة التعرض لفيروس A/H3N2 مؤخرا، حيث كان فيروس A/H1N1 هو السائد في المواسم الأخيرة.
تحديات اللقاح وخطورة الموسم
لقاح هذا الموسم صمم للحماية من نوع من فيروس A/H3N2 يسبق السلالة الفرعية K الجديدة. وعلى الرغم من عدم توفر بيانات فعالية اللقاح في الواقع حتى الآن، إلا أن وجود اختلاف بين سلالة اللقاح وسلالة K يعني احتمال انخفاض فعالية اللقاح، مما قد يقود إلى المزيد من حالات الإنفلونزا.
لذلك، فإن حقيقة بدء الموسم مبكرا وهيمنة سلالة A/H3N2 تشير إلى أن هذا الموسم سيكون أكثر صعوبة، مع ارتفاع عدد حالات الاستشفاء وزيادة الضغط على الخدمات الصحية. ويبدو أن معدل الخطر متوسط على عامة السكان، لكنه أعلى لدى كبار السن "فوق 65 عاما" والمعرضين للإصابة بأمراض شديدة.
نصيحة: ينصح بالحصول على التطعيم في أسرع وقت ممكن، فهو يبقى السلاح الأكثر فعالية للحد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة حتى في المواسم التي يتسجل فيها انخفاض في الفعالية.
