مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

مسحوق الكاكاو

1
Image 1 from gallery

الشاي والكاكاو "درع طبيعي" يحمي شرايين الرجال من مخاطر الجلوس الطويل

نشر :  
منذ 13 ساعة|
اخر تحديث :  
منذ 13 ساعة|
  •  تجربة دقيقة شملت أربعين متطوعا من الرجال، نصفهم يتمتعون بلياقة بدنية عالية.

في عصر بات فيه المكتب والكرسي رفيقين لا يكادان يفارقان الإنسان المعاصر، حملت دراسة بريطانية حديثة أنباء سارة للمعشر الرجال، مفادها أن الحل لمواجهة التداعيات الصحية للخمول قد يكون أقرب مما يتصورون؛ في كوب من الشاي أو قطعة من الكاكاو.

خلص باحثون إلى أن العناصر الغذائية الغنية بمادة "الفلافانول" Flavanol، والمتوافرة بكثرة في الشاي، الكاكاو، التفاح، والتوت، تلعب دورا محوريا في حماية الشرايين من التلف الذي يسببه الجلوس لساعات ممتدة.

ضريبة الحياة العصرية

وتأتي هذه النتائج في وقت يقدر فيه أن البالغين يقضون نحو ست ساعات يوميا في وضعية الجلوس، وهو نمط حياة ساكن يؤدي إلى تباطؤ تدفق الدم وإعاقة عمل الشرايين بكفاءة.

وتشير أبحاث طبية سابقة إلى أن تراجع وظائف الأوعية الدموية بنسبة ضئيلة لا تتجاوز 1% فقط، قد يرفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة مقلقة تصل إلى 13%.

تجربة على الرجال فقط

وفي التفاصيل التي نشرتها الدورية العلمية "Journal of Physiology"، أجرى الفريق البحثي تجربة دقيقة شملت أربعين متطوعا من الرجال، نصفهم يتمتعون بلياقة بدنية عالية، وتم استثناء النساء من هذا الاختبار لأسباب علمية بحتة، تتعلق بالتغيرات الهرمونية التي تصاحب الدورة الشهرية، والتي قد تشوش على دقة النتائج المتعلقة بتأثير الفلافانول.

خضع المشاركون لاختبار يتضمن الجلوس لمدة ساعتين متواصلتين، مع تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تناولت مشروب كاكاو غنيا بالفلافانول، بينما تناولت الأخرى مشروبا يحتوي على نسبة ضئيلة جدا من هذه المادة.


نتائج حاسمة: اللياقة وحدها لا تكفي

أظهرت القياسات نتائج لافتة؛ إذ حافظ أفراد المجموعة التي حصلت على "الجرعة الغنية" على كفاءة الطبقة الداخلية للأوعية الدموية في الأطراف.

على النقيض، سجلت المجموعة المحرومة من الفلافانول تدهورا في وظائف الأوعية، مصحوبا بارتفاع في ضغط الدم ونقص في إمدادات الأكسجين لعضلات الساقين.

وفي تعليقه على هذه النتائج، نقل موقع "سايتيك ديلي" عن الدكتور سام لوكاس، أخصائي الأوعية الدماغية بجامعة برمنغهام، خلاصة مهمة مفادها أن اللياقة البدنية وحدها لا تشفع للجالسين طويلا.

وأوضح قائلا: "أثبتت التجربة أن الجسم الرياضي لا يحمي من الأضرار المؤقتة للجلوس الطويل إذا غاب الفلافانول، في حين أن تناول هذه المادة يقلل الضرر سواء كان الشخص رياضيا أم لا".