عناصر من حركة حماس - أرشيفية
رويترز: تركيا وحماس تبحثان في إسطنبول خطوات المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة
- تعكس هذه التحركات الدبلوماسية رغبة أنقرة في لعب دور ضامن ومحوري لتقريب وجهات النظر
شهدت مدينة إسطنبول، السبت، لقاء رفيع المستوى جمع رئيس جهاز المخابرات التركية، إبراهيم كالين، بكبير مفاوضي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية، لبحث مسار التهدئة وتجاوز العقبات التي تعترض تنفيذ خطة السلام المطروحة.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت حساس تسعى فيه الوساطات الإقليمية إلى ضمان ديمومة وقف إطلاق النار والانتقال إلى خطوات أكثر تقدما في الملف.
وبحسب مصادر أمنية تركية -آثرت عدم الكشف عن هويتها- فقد تمحورت المناقشات حول صياغة الإجراءات الضرورية للعبور نحو "المرحلة الثانية" من خطة السلام.
كما استعرض الجانبان سبل كبح التجاوزات الميدانية، حيث جرى التباحث في تدابير عملية لمنع ما وصفت بانتهاكات جيش الاحتلال لاتفاق التهدئة، ضمانا لتوفير بيئة مستقرة تسمح بمواصلة العملية السياسية.
وأشارت المصادر نفسها، دون الخوض في جزئيات فنية دقيقة، إلى أن كالين والحية بحثا بشكل مستفيض آليات حل الملفات العالقة التي ما زالت تمثل حجر عثرة أمام بدء المرحلة التالية من الاتفاق.
وتعكس هذه التحركات الدبلوماسية رغبة أنقرة في لعب دور ضامن ومحوري لتقريب وجهات النظر، وسط ترقب دولي لما ستسفر عنه هذه المباحثات من جدولة زمنية للإجراءات القادمة.
يضع هذا اللقاء جهود الوساطة أمام اختبار حقيقي، إذ يتطلب الانتقال للمرحلة الثانية تراضيا حول قضايا جوهرية تمس واقع القطاع ومستقبل المشهد السياسي فيه، فيما تبقى إسطنبول محطة رئيسية لتنسيق المواقف بين الأطراف الفاعلة.



