مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الدمار في قطاع غزة

1
Image 1 from gallery

فرض واقع جديد في غزة: الاحتلال يعلن إنهاء عمليات "التطهير" شرق القطاع

نشر :  
منذ 12 ساعة|
اخر تحديث :  
منذ 10 ساعات|
  • الاحتلال يعلن السيطرة على 52% من مساحة غزة و"الشاباك" يقرع ناقوس "عودة حماس".

في تطور ميداني لافت بعد مرور نحو شهرين ونصف الشهر على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مع قطاع غزة، أكد مصدر أمني إسرائيلي أن قوات جيش الاحتلال العاملة على ما بات يعرف عسكريا بـ "الخط الأصفر" قد أنهت عمليا، يوم السبت 20 ديسمبر 2025، عمليات "تطهير المنطقة" الخاضعة لسيطرتها بالكامل، معلنا فرض واقع جغرافي وأمني جديد داخل القطاع.

وفي التفاصيل التي أوردتها القناة 12 العبرية، أوضح المصدر أن جيش الاحتلال بات قريبا جدا من استكمال نزع السلاح في مساحة تقدر بنحو 52% من إجمالي مساحة قطاع غزة، وهي المنطقة التي يبسط سيطرته عليها حاليا.

وكشف أن ستة ألوية عسكرية واصلت عملها بكثافة خلال الأشهر الماضية داخل النطاق الواقع بين "الخط الأصفر" والسياج الحدودي الفاصل، حيث نفذت عمليات تدمير ممنهجة طالت عشرات الكيلومترات من البنية التحتية، سواء فوق الأرض أو تحتها، بما في ذلك شبكات أنفاق تابعة للفصائل الفلسطينية المختلفة.

وبحسب المعطيات الميدانية، صعدت قوات الاحتلال من استهدافاتها خلال الأسبوع الجاري وحده، منفذة هجمات طالت نحو 90 هدفا مختلفا في القطاع ضمن ما وصفته باستكمال عمليات "تطهير الفضاء الأمني"، مؤكدة أن المهمة على امتداد الخط الأصفر قد اكتملت بشكل شبه نهائي، مع الإبقاء على احتمالية التعامل مع أي "إضافات مستقبلية" للبنية التحتية التي تصفها تل أبيب بـ "الإرهابية".

وفي سياق متصل يعزز هذه الإستراتيجية، صرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، بأن "الخط الأصفر" يمثل حاليا "الحدود الجديدة" للكيان، معتبرا أن المهمة الرئيسة للقوات تنحصر في تطهير هذه المنطقة بالكامل وتدمير أي بنية تحتية مسلحة فيها، موجها رسالة حازمة بقوله: "لن نسمح لأي وكيل بالتمركز، لا في لبنان ولا في سوريا ولا في غزة".

وعلى الجانب الآخر من المشهد، وخارج حدود السيطرة الإسرائيلية، كشفت القناة 12 عن مخاوف وتحذيرات جدية صادرة عن جهاز الأمن العام للاحتلال (الشاباك) بشأن تطورات الوضع في المناطق التي لا تزال تحت نفوذ حركة "حماس".

إذ أظهرت نقاشات أمنية أجريت هذا الأسبوع قناعة لدى الشاباك بأن الحركة تمكنت من "إعادة ترسيخ حكمها" في تلك المناطق، متجاوزة بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على نزع سلاحها وعدم مشاركتها في الإدارة.


ونقل التقرير عن مصدر في الشاباك قوله إن "حماس تظهر استعراضات قوة لم نشهدها منذ سنوات، وتمارس قسوة غير مسبوقة لزرع الرعب بين السكان"، مستدلا بمقاطع مصورة انتشرت مؤخرا تظهر عناصر من الحركة وهم ينزلون العقاب بمن تصفهم إسرائيل بالمتعاونين أو المخالفين لأوامر الحركة.

وأمام هذا الواقع المعقد، أكد الاحتلال تمسكه بموقفه الرافض للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، أو الانسحاب من "الخط الأصفر"، ما لم يتم تحقيق شرطه الأساسي المتمثل في "نزع سلاح حماس" وتجريد قطاع غزة من السلاح بشكل كامل.